مجتمع ويب
مقدمة
إن من المشاكل التي تواجه كثير من الأباء والأمهات هي مشكلة تربية الأبناء وصعوبة التعامل معهم، ونحن في هذا المقال سوف نتكلم عن نفسية الطفل ونتعرف علي طبيعته حتي نستطيع التعامل معه، بدون جرح مشاعره.
فنحن عندما نتمكن من تربية الأبناء بطريقة صحيحة، تصبح لديهم القدرة علي تحقيق الانجازات والاكتشافات الفكرية والاختراعات المستقبلية، وينشأ جيل يهتم بإصلاح المجتمع ويتكاتف حتي ينتج جيل اخر قادر علي البناء لا الهدم جيل إيجابي وليس سلبي.
نفسية الطفل أو الفرد
يقول علم النفس وخاصة علم النفس الحر، او ما يسمى بعلم نفس الفرد، ان كل الاطفال لديهم شعور موروث بالنقص، هذا الشعور هو الذي يدفع للطفل لأن يبذل قصارى جهده حتى يتخلص من هذا الشعور بالدونية ، وهذا ما يسمى بالتعويض، فنجد مثلا ان الطفل المصاب بدونية عضويه خطيره او خلل في الاعضاء كالطفل الذي يولد بتشوه عضوي مثلا، فهذا الطفل نجد عنده طموح زائد عن الحد ناتج عن الشعور بالنقص.
فالشعور بالنقص يملأ الطفل بمشاعر عدم الرضا ويصبح غير مقتنع بنفسه وذاته ،وعدم القناعة هذه تؤدي الى نشاطات ضاره وتبقى كل نشاطات غير مفيدة.
وعليه فان على الاباء والامهات، كذلك على الاخصائيين النفسيين ان يهتموا اهتماما بالغا بدرجه الشعور الاجتماعي، فان شعور الفرد نحو مجتمعه ونظرة المجتمع لهذا الفرد او الطفل، هو العامل الضروري في تحقيق النمو وتطوره الطبيعي لنفسية الطفل هذا الشعور يجري مع الطفل في مختلف مراحل النمو التطور.
أهمية الثلاث سنوات الأولي للطفل
خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل ، يتطور دماغهم بشكل كبير ، وتتشكل روابط جديدة بين الخلايا العصبية في الدماغ بمعدل يصل إلى مليون اتصال جديد في الثانية - أي معدل في أي عمر بعد ذلك لن يتكرر.ولهذا يجب علي الاباء والأمهات ان يستغلوا هذه المدة وأن يشكلوا بناء الطفل بناء سليما.
أمور يجب مراعاتها
- يجب علي الأباء والأمهات ومن في مقامهم ألا يسمحوا للطفل أن يتعلق بشخص واحد فقط، أيا كان هذا الشخص، لأن الطفل إذا تعلق بشخص واحد لن يستطيع مواجهة مشكلات الحياة.
- أن يحاولوا الوصول إلي العلة ألاساسية التي جعلت الطفل تصدر عنه بعض الأفعال السيئة، فلا يتمسكوا بالفعل ورد الفعل، ويدعوا المشكلة الأصل، وحتي تكتشف المشكلة الأصل واعلة الأساسية لابد من ملاحظة جميع أفعال هذا الطفل.
- يجب عدم معاملة الأطفال معاملة قاسية متحجرة، فهذا يُنتج شخصا عدوانيا وصاحب أسلوب خشن وقلب متحجر، وإذا نظرنا في تاريخ أي شخص من أعداء البشرية العظام، لوجدانه قد تعرض أثناء طفولته لمعاملة قاسية جدا، حتي أنه أصبح لا يطيق أن يري السعادة علي وجوه الناس.
- يجب أن يعلم الجميع أن الطفل يسعي إلي تحقيق النجاح والتفوق حتي من وجهة نظره أيا كان هذا التفوق، ويأتي دور الوالدين هنا في توجيه هذا السعي نحو التفوق، ويجب عليهم أ، يجعلوا علاقة الطفل بمجتمعه علاقة وثيقة.
إرسال تعليق
يسعدنا تقديم رأيك